تكامل الامة و الشخصية الاسلامية
تكامل الامة و الشخصية الاسلامية بين نظريات القران وتعاليم المعصومين وتجسيدها من قبل المرجع السيد الصرخي الحسني حرصت السماء دائما على مر العصور وبمختلف الرسالات التي انزلت على الانبياء والمصلحين على الجانب المهم من ارسال الانبياء وتعاليم الباري عز وجل وهذا الجانب يكمن في كيفية بناء الانسان المتكامل القادر على بناء ذاته وتجاوز شهواته ولذاته وهذا المفهوم القرآني موجود حتى عند غير المسلمين التربية عند الرومان كولت ليان 35-100م:هدف التربية عند الرومان كان هو أيضا إعداد المواطن المستنير ، وصفات المواطن المستنير هنا أنه ذلك الشخص الذي تمكن من أن يعتنق في شبابه فضائل الثبات والشجاعة و احترام الآلهة و كبح جماح النفس و الوقار و العدل و الحكمة كذلك يرى هربرت سبنسر (1820-1903) الفيلسوف الإنجليزي أن الهدف من التربية هو الإعداد للحياة المتكاملة اما في نظر افلاطون يرى أفلاطون (427-343)ق.م أن الغرض من التربية ينبغي أن يتجه إلى إعداد المواطن الصالح ، و المواطن الصالح في رأيه هو ذلك الشخص الذي اتزنت قدراته ، و ألم بفضائل الأخلاق و أصبح معتدلا و شجاعا و عادلا ، ولأجل ذلك يجب ان تربى الامة تربية خاصة وفقا للمرحلة والضرف التي تمر به الامة وفقا للأمراض التي تعاني منها او تُبلى بها في هذه المرحلة . في زمن الرسول الخاتم ( صلوات الله عليه واله)) ابتليت الامة الاسلامية بامراض عديدة ظاهرية وباطنية كان حقا على اي مصلح كان ان يجهد نفسه في تطهير امته من هذه الارجاس والاوساخ .. فجاءت النصوص القرانية لتصحيح الاعوجاج التي تعاني منه امة الاسلام من مخلفات الجاهلية , قل تعالى (( وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود )) اي طهرا البيت من الشرك والاوثان وعبادة الاصنام التي اعُتبرت اصل كل النجاسات الظاهرية والباطنية وكذلك لعلاج الامراض الباطنية التي منها الكبر والعجب .قال تعالى ( ولاتصعر خدك للناس ولاتمش بالارض مرحا ان الله لايحب كل مختال فخور)) الان في وقتنا الحاضر وما تعانيه البشرية من انتكاسات في الجانب الاخلاقي والروحي ارجع الامة الاسلامية الى العصور الجاهلية حيث الاعتقاد بغير الله سبحانه و البخُل والتكبر والعُجب ما احوجنا الى من يُأقلم ويصيغ ويرجع وينبه الامة الى خطورة الوضع التي هي عليه حيث يذكر سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ويصف حال الناس انها وصلت الى درجة الصفر المطلق كما تنبأ بها الرسول الاعظم (( صلى الله عليه واله)) حيث قال ((كيف بكم اذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا قالوا او يكون ذالك قال بل اشد من ذلك . ترون المنكر معروفا وتأمرون به والمعروف منكرا وتنهون عنه )) وهذه اشد واخطر المراحل التي تمر بها الامة .. ففي هذه المرحلة احتاجت الامة الى يعيد اليها رشدها ويذكرها بمكانتها السامية التي اختارها الله سبحانه وتعالى ((كنتم خير امة)) لذلك دأب سماحة السيد الصرخي الى تربية الامة وارجاعها الى تعاليم السماء . فقد شرع ومنذ بداية تصدية لأعباء المرجعية على تهذيب الناس اخلاقيا وروحيا وتطهير النفس والروح من النجاسات الظاهرية والباطنية والتخلي عن رذائل الاخلاق والتحلي بأخلاق الله والمعصومين (عليه السلام ) حيث دائما كان يؤكد ويقول سماحته (( ان النفس الانسانية يجب ان تكون مستعدة للتكامل والرقي في مقام الفيوضات الالهية وهذا لايتم الى بالتحلي بالاخلاق الفاضلة والتخلي عن رذائل الاخلاق )) وقد جسد ذلك البناء واعادة الهيكلة بالمحاضرات وتأليف الكتب ومنها(( تكامل الشخصية الاسلامية)) http://www.youtube.com/watch?v=QrB78o9U9GY وكذلك البحث الاخلاقي http://www.youtube.com/watch?v=BKt-Qa8ZZFM http://www.youtube.com/watch?v=6WvGe7piVG0 والكثير من الكتب والبحوث الاخلاقية منها الطهارة والرقي الاجتماعي , والتقليد والسير في طريق التكامل وكذلك بحث العبادة في شهر رمضان والتكامل الاجتماعي , وهذا الرابط لمن اراد الاطلاع والاستزادة http://www.al-hasany.com/ وبهذه المنهجية والاسلوب يكون قد ارجع الامة التي عصفت بها رياح الجاهلية الى ان تكون مستعدة للتكامل وبناء المجتمع القرآني الاسلامي السعيد .........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق