الاثنين، 6 مايو 2013

هذا ما جرى وهذا ما حذر منه السيد الصرخي الحسني

هذا ما جرى وهذا ما حذر منه السيد الصرخي الحسني




ان ارهاصات نهاية النظام البائد والتي بدأت ولم تنتهي فبعد ان تمنى العراقيون بداية حياة جديدة يسودها العدل والرفاهية بعد سنوات من الظلم والاستبداد ولكن الذي حصل هو العكس تماماً ، فالاحداث باتت واضحة لدى المتتبع اللبيب ، فبدءاً بالاحتلال الامريكي وتبعاته ومروراً بالفتنة الطائفية العمياء ناهيك عن السنوات العشرة التي دُّمر فيها العراق وبناه التحتية والاخطر من هذا وذاك كله هو تدمير البنية النفسية والمنظومة الاخلاقية للمجتمع العراقي بحيث فقدَ الانسان العراقي الروح الوطنية وكثرتْ الانحرافات والمشاكل الاجتماعية بين افراد المجتمع ، وحتى المفاهيم الدينية والمبدئية قد انعكست لدى العقل العراقي عموماً ، بعد ان تشوهت كل تلك الافكار على ايدي الماكرين والمخادعين .
ليس هذا فحسب بل ان ساسة اليوم وبعض الاحزاب النفعية والجهات المرتبطة بالشرق والغرب روجت وتروج لفكرة تقسيم العراق تحت عنوان الفدرلة وغيرها من المسميات .
هذه المشاكل وغيرها قد حذّر منها ونبّه عليها كثيراً المرجع الديني السيد الصرخي فمنذ عشر سنوات والسيد الصرخي كان يؤكد على وجود خلل وانهيار اخلاقي كبير لدى المجتمع العراقي فقد على اثره بوصلة وميزان النظر الى الامور بصورة صحيحة .
ففي بيانه المرقم (16) والذي كان تحت عنوان ( المرجعية العليا والانتخابات ) حيث يقول فيه :
ثالثاً: فالمهم والاهم بل الأمر الرئيس والأساس ليس الانتخابات ووجوب إجرائها في الوقت المحدد من قبل المحتلين , بل المهم إيقاف نزيف الدم وإشباع الجياع وسيادة الأمن والأمان والإيمان , وتقويم وتصحيح الانحراف والانحطاط والانهيار الروحي والأخلاقي في المجتمع   . الحسني 2 / 11 / 2004م

ويقول في البيان رقم (20) والذي هو تحت عنوان ( أنا عراقي ... أوالي العراق ... أرض الأنبياء وشعب الأوصياء )
23-  أقول ... أعزائي أحبائي إذا بقيتم ساكتين وإذا بقي أولئك مستخفين بكم فإن المأساة والكارثة تبقى علينا جميعاً حيث الفساد الإداري والسلب والنهب للعراق وشعبه على كافة المستويات وحيث الولاء لغير العراق ولغير شعب العراق .
وحيث الصراعات المصلحية والنفعية المؤدية إلى الاستقطابات القومية والطائفية والتعصبية والحزبية وغيرها المغذية وبقوة للحرب الطائفية والشعوبية والإرهابية , المحلية والدولية , العشوائية والمخابراتية
. الحســني  26 / 4 / 2005

وفي بيانه المرقم (61) ((فدرالية البصرة ... فدراليات آبار النفط .. فدراليات : تهريب النفط ...الآثار ...المخدرات... ))
وبعد كل هذا الابتعاد والتخلي والخيانة للشعب لا أدري بأي صورة وأي جرأة وأي أخلاق يطلب هؤلاء السياسيون من أبناء الشعب انتخابهم ؟!
فهل اعتمادهم النهج الفرعوني في الاستخفاف بالناس فتحصل الإطاعة والانتخاب لهم ......... أو اعتمادهم على تصوراتهم واعتقاداتهم جهل الناس وغفلتهم فالتغرير بهم ،
أو اعتمادهم أسلوب الترغيب والعطاء والمال وجبل الثريد والرشا.........
او اعتمادهم أسلوب الترهيب والتهديد والعقوبة والاتهامات الكيدية والتلفيقات الحاضرة الجاهزة وحسب الحاجة والمقاس.........
أو اعتماد اسلوب واساليب الرخص والدناءة في فرّق تسد، فتارة فرقة على اساس القومية ، واخرى على اساس الدين ، وثالثة المذهب، ورابعة المرجعية الدينية والتقليد، وخامسة على اساس المناطق والمدن، وسادسة وهي الألعن والأخبث وهي الفرقة على اساس الانتماء العائلي والعشائري، فنخوّف هذا البيت وهذه العشيرة بالأخرى، ونخوّف البيت الآخر والعشيرة الأخرى بهذه، ونجعل أنفسنا الحامين والمدافعين عن هذه العوائل والعشائر والبيوتات فنجعلهم يصدّقون أن وجودهم وبقاءهم هو بانتخابنا وبقائنا متسلطين على رقابهم ورقاب الآخرين، وهذا الأسلوب الدنيء نجده يبرز ويتصاعد كلما اقترب موعد انتخابات، والتجربة التي مرّت وتمر علينا أفضل وأوضح دليل وبرهان،.........
فإلى متى يا شعبي العزيز الأبي نبقى في هذه المأساة وهذا الخطر والداء العضال الذي صنعناه وثبتناه بأيدينا فأخذ ينخر جسدنا ويفرق جمعنا ويشتتنا إلى متى ... إلى متى ....؟!
ارجوكم أرجوكم أرجوكم ايها الشرفاء أيها الأساتذة والطلاب في الجامعات والمدارس، أيها المثقفون، وأنتم أيها الكرماء الأصلاء شيوخ العشائر وأبناءها الأخيار، انتبهوا التفتوا افهموا تعلّموا تفقهوا اساسيات السياسة فتدبروا بما يجري علينا وعلى العراق ولنميّز الصالح والحسن عن غيره الفاسد والقبيح، ومن هنا قلنا ونقول أرجوكم أرجوكم أتوسل اليكم اذهبوا الى صناديق الاقتراع وانتخبوا الوطنيين الشرفاء الصادقين الصالحين، كي يزول البلاء أو التقليل منه وايقاف عجلة التدهور والانحطاط والدمار .   الحسني  18 / 12 / 2008

كما حذر في البان رقم (28)
والذي يقول فيه
4- الرزيــة ..... الرزيــة ..... وكل الرزية في الحرب الطائفية ..... والانقياد للتعصب الجاهلي الاعمى والسير في مخططات اعداء الاسلام والانسانية , والوقوع في شباكهم وفخاخهم  ومكائدهم , والانزلاق في مأساة وكارثة الحرب الاهلية الطائفية الدموية الآكلة والمدمرة للاخضر واليابس , والمميتة للقاصي والداني والتي لا يـُعلم متى وكيف تنتهي لو اتسعت واستحكمت (لا سمح الله تعالى).....
والتي حذرنا ..... وحذرنا ..... العلماء والسياسيين وغيرهم من السنة والشيعة .....
وحذرنا منها مرارا وتكرارا.....  الحسنــــي 2006 / 
من كل ما تقدم نرى وبشكل واضح ان كل ما حذر منه السيد الصرخي الحسني قد وقع وها هو العراق قد وصل الى ما وصل اليه بسبب تركهم ولا مبالاتهم لكلام السيد الصرخي ونظرته الثاقبة لكل الاحداث في كل المراحل التي مر ويمر بها العراق .

هناك تعليق واحد:

  1. ستبقى الامور في سفال وتسافل وتدهور للاوضاع ما دام هناك من تسلم زمام الامور من الفاسدين والسراق ، وما لم يتم تغيرهم واستبدالهم باناس وطنيين شرفاء تكون وطنيتهم فوق كل شيء وخدمة المجتمع غايتهم غير طائفيين . وكذلك كما قالها المرجع العراقي العربي السيد الصرخي يجب ان يكون الدستور هو القرآن الذي يعدل بين الجميع .

    ردحذف