الخميس، 23 مايو 2013

الاعلم اعرف الناس بأهل زمانه

تأملات في خطابات واقوال الاعلم النائب المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني




قال سماحته
ان الاطلاع على سيرة المعصومين (عليهم السلام) وتفاعلهم الخارجي مع الشرائح الاجتماعية المختلفة فكراً وعاطفة وسلوكاً وتفاعلهم(عليهم السلام) مع الأماكن والأحوال والأزمان المختلفة وبعد النظرة الموضوعية لسيرة المجتمعات المختلفة عبر التاريخ وبعد النظرة الموضوعية التحليلية الفاحصة للمجتمعات في هذا العصر ، فان العقل والشرع والأخلاق والعلم والتاريخ يلزمنا التصريح بان أهل الخير والطيب والإخلاص والتضحية والإيثار من العراقيين الأخيار

انها القدرة العلمية والنظرة الحكيمة الثاقبة والمعرفة باحوال اهل زمانه وهو امر طبيعي موجود عند الانبياء والاولياء فهم اعرف الناس بزمانهم


ومن اقواله ايضا



ان الملاك أو الغرض المتمثل في إبراز الدور القيادي للعراقيين في تأسيس دولة العدل الإلهي ، يلزم المكلف عموماً والعراقي بصورة خاصة ويحمله المسؤولية الشرعية والأخلاقية في تربية النفس ببذل الجهد والجد والمثابرة على تحقيق التكاملات المادية والمعنوية والوصول الى مرحلة الاستعداد التام ، ويلزمه أيضاً الدعوة والسعي لتحقيق ذلك عند المكلفين وتهيئة العدد المناسب من الأنصار للتعجيل بالظهور المقدس وتحقيقه ، فيكون الأنسان جندياً ملتزماً مضحياً ممتثلاً لأوامر سيده ومولاه(عليه السلام) لا تأخذه في الله لومة لائم ، لا يهاب الموت ان وقع عليـه أو وقع على الموت ، فيكون والجنة كمن قد رآها فهو فيها منعم بصحبة الأنبياء والمرسلين والصالحين والملائكة المقربين .


اقول

الجميع يتفق ويؤمن بوجود امام غائب موعود ومنصور وعد الله تعالى به ان يظهره ويقيم العدل في عموم المعمورة
ولكن عندما يصل الكلام الى التمهيد له والارتباط به روحيا وفكريا والتفكر به وبالتكليف الشرعي اتجاهه عليه السلام
نرى الخمول والاستغراب والتململ بل الصمت المطبق من الزعماء والقواعد الشيعية مع انه امامهم الثاني عشر الحي الغائب المنتظر
الوحيد من يفكر بامامه ويعمل ويمهد له هو المرجع السيد الصرخي الحسني العارف باحوال اهل زمانه كما سبق
فهو العارف بدور المجتمع العراقي وخصوصيته اتجاه الامام الهمام المهدي عليه السلام
فاراد ان يجعل من العراقي فردا مسؤولا مرتبطا مع امامه فكرا وروحا ووعيا
فالعراق بلد الامام ومهد الظهور وشعب العراق هو المؤهل والمتقبل لاطروحة الظهور والفتوحات المهدوية العالمية
وعندما اراد السيد الصرخي الحسني العارف باهل زمانه ان يرفع عنوان العراقي العربي ويؤكد على الهوية العراقية العربية اغتاظ الاخرون وانزعجوا اشد الانزعاج وانزعاجهم طبيعي باعتبار قومياتهم
ولكن لماذا ينزعج الناس البسطاء من ذلك
هل تنزعج ايها العراقي عندما يريد الامام منك ان تكون على قدر المسؤولية وتربي نفسك على ان تكون قائدا لا مقودا ومتبوعا لا تابعا
ان كنت من الان تنزعج من كونك عراقي عربي فكيف لا تنزعج من ان تكون قائدا ومتبوعا
المرجع يريد ان يجعلك متبوعا قائدا مشاركا ومساندا ومحتضنا لهدف امامك الغريب الشريد الطريد
وانت تنكر وتستنكر هويتك ومسؤوليتك الشرعية اتجاه امامك

ان الظروف القاسية التي مني بها العراقي دوما من ظلم وحروب وحصار واحتلال وارهاب وفقر وغيرها اورثته التعب والانهزامية النفسية اتجاه دينه وامامه ولكن لا يصح ولا ينبغي التخاذل النفسي اتجاه دين الله والامام المهدي عجل الله فرجه

ولذلك قال سماحته




أيها العراقي المؤمن المخلص الخيّر اعرف نفسك وقدرك ودورك القيادي ، وانتفض لكرامتك و عراقيتك ودورك الرائد الفعّال في نصرة إمامك المعصوم(عليه السلام و أرواحنا فداه ) فكن مؤمناً قوياً عزيزاً في ذات الله تعالى ، فان العزة لله ولرسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) وللمؤمنين ،



وقال ايضا






1 – إن أعدائنا قد تحزموا ضدنا فندعوا إلى وحدة المجتمع ككل من شيعة وسنة ومسيح حول هدف واحد وضد عدو واحد وتتحق الوحدة باحترام آراء الآخرين العلمية ومناقشتها بالطرق العلمية والأخلاقية وعندما تبحث عن الدليل في هذا العصر السيء يجب ان تجهد نفسك وتضع أمـام عينيك العلم والعدالة والأخلاق الفاضلة عند المقابل لكي لا تضل وتكون من شيعة آل ابي سفيان .
2 – يجب على كل مكلف ان يبحث عن الدليل العلمي بنفسه سواء كان الدليل علمي أو شرعي او أخلاقي فيكون قد مهد نفسه وفكره وقلبه لتقبل اطروحة الإمام المعصوم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) .
3 – يجب أن تكون مستعداً ذهنياً ونفسياً وجسدياً لتقبل دليل الإمام (أرواحنا لمقدمه الفداء) وتلتحق وتنتصر له فيجب أن تعطي لنفسك خصوصية الإنسانية من استغلال العقل بالتفكير السليم وتعويده على ذلك لكي لا تسلك طريقاً فيه شبهات ولكي لا تخُدع من قبل الأئمة المظلين .
4 – على كل مكلف ان يصحح أفعاله وأقواله وفق ما يريده الشارع المقدس ويحتكم الى الحاكم الشرعي المتمثل بمرجع التقليد الجامع للشرائط والعامل بالولاية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
5 –لا تُخدع ولا تسير خلف العواطف فالحق يحتاج إلى ناصرٍ فعوّدوا أنفسكم أن تسلكوا طريق الحق وتنصروه .
6 – إن عدم الإخلاص وعدم بذل الجهد في البحث عن الحق يؤثر في تأجيل اليوم الموعود .
7 – من لم يخلص النية مع الله سيكشف الله ما في نفسه , فأخلص النية وستجد الطريق معبداً أمامك .
8 – العالم الحقيقي لا يتنازل عن علمه ويتبع النهج العلمي وعلى المكلف ان يقرأ ويفهم الادلة المطروحة الى الساحة ويميز الدليل التام من الدليل المقدوح به .
9 – المنجي العقل والعلم والأعلمية لأن العقل حجة الله الباطنة والعلم زينة العقل ووزيره والاعلمية نيابة الإمام المعصوم (عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف) .


الاثنين، 13 مايو 2013

العالم الديني العراقي السيد محمود الحسني الصرخي


العالم الديني العراقي السيد محمود الحسني الصرخي

image

احد دعاة الاصلاح والتسامح جابه كل ملابسات ومأسي وصراعات وظلامات العراق وما يجري فيه من سفك دماء وعدم استقرار يهدد امن المنطقة العربية كلها 


نتناول في هذه السطور ارائه ومواقفه التي من دون شك لو طبقت لتغير واقع العراق والمنطقة العربية وشعوبها الى بر الامان والخير والصلاح الحقيقي 


– ولادتـه ونـشـأتـه : 
ولِــدَ السيد محمود الحسني في بغداد ( ليلة 27 / رجب / 1384 هـ) ونشأ بها وفيها أكمل دراسته الأكاديمية حيث تخرج من كلية الهندسة (القسم المدني) جامعة بغداد في عام 1987م بتفوق , وكان سماحة السيد(دام ظله) ذا ذكاء حاد , وصاحب نفسية هادئة .
تربّى السيد الحسني(دام ظله) في كنف والديه وكان من عائلة بسيطة معروفة بالنزاهة وبالرفعة وبالتقدير بين الناس وكان معروفاً بالأخلاق الفاضلة 




مَـثـَـلـَهُ الأعـلـى :



كان السيد الحسني متأثراً بالسيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره الشريف) لعلميته وجهاده وإخلاصه(قدس سره) لذلك كان خط السيد الحسني(دام ظله) مشابهاً لخط السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) وأفكار السيد الحسني مقاربة لأفكار السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) ويعتبره مثله الأعلى .

مسيرته العلمية

دخل سماحة السيد(دام ظله) الحوزة العلمية في عام 1994م وكان إهتمامه وحبه للعلم الديني سببا ً لأن يدرس الكتب الدينية والتفوق في علوم الفقه والاصول
التحق السيد الحسني بالسيد الصدر الثاني عند اعلانه لصلاة الجمعة في العراق وتحديه لنظام السلطة الجائرة في عهد صدام حسين

وقد تميز السيد الحسني الصرخي بكثرة مداخلاته واشكالاته على استاذه السيد الصدر في بحثه

فإنه في الدرس الأول من حضوره بحث الكفاية وجَه إشكالات الى السيد الصدر الثاني(قدس سره) وتكرر تسجيل الإشكالات والنقاشات يوميـاً , فتفاجأ السيد الشهيد(قدس سره) بذلك لأن الإشكالات كانت تدل على أن صاحبها قد أكمل دورة الكفاية وتمكّن منها وليس حاضراً لأول مرة فقط , فقال سماحة السيد الشهيد (قدس سره) " ما مضمونه ":- { إنني اُريد أن أعرف من المستشكل أولاً ؟! حتى اُجاوب على الإشكال فإنني أجد في هذا السؤال أن صاحبه متمكّن من البحث }
فقال السيد الحسني(دام ظله): { خادمكم السيد محمود الحسني , فقال السيد الشهيد (قدس سره): الحسنيون كثيرون من أي الحسنيين أنت ؟ فقال السيد الحسني(دام ظله): حسني صرخي , فـقال السيد الشهيد( قدس سره) : تشرّفنا سيدنا}


مسيرته الاصلاحية الاجتماعية

كان السيد الحسني الصرخي رافضا للظلم بكل اشكاله ومن اين ما صدر سواء من الطائفة السنية او الشيعية او غيرها

ومنذ الايام الاولى لتصديه لمسؤلية المرجعية الدينية في العراق وهي اعلى منصب روحي للشيعة صرح كثيرا بتعسف وظلم السلطة الجائرة المتمثلة انذاك بصدام حسين واعلن عن مواقفه ضده ولم يخضع للتهريب والترغيب والتنكيل ثم السجن في زنزانات الحكومة الصدامية بل اصر على مبادئه ومواقفه وهو في سجون السلطة


وفي فترة اعتقاله واجه الحسني في سجنه معاناة شديدة حيث عُذِبَ أشد التعذيب من أجل التراجع عن قضيتهِ وتصديه للمرجعية أو فسح المجال له بشرط التعامل معهم وعلى أن يعطوه قيادة الحوزة فأبى السيد الحسني إلا أن يكون حُرّاً , وكان المقدم المجرم المدعـو (سعد اللهـيـباوي) يقول للسيد الحسني "ما مضمونه 
إذا لم تتعاون معنا سنجلب أهلك ونعذبهم أمام عينيك وإذا لم تتعاون معنا فنحن سنجعل أيامك سوداء وكذلك فعل الرائد المجرم (خالد المشهداني) الفاسق الفاجر وكذلك النقيب المجرم (راضي) الخُـنـثى بتصرفاته والمجرم الملحد العقيد (عبد الله) مدير الشعبة السياسية الذي له دور رئيسي في تعذيب السيد الحسني بنفسهِ أو يأمر أزلامه فعل ذلك وكان المجرم العقيد يهدد ويقول ويكرر دائما ً "ما مضمونه" أنا بيدي عذبت محمد باقر الصدر فهل تريد أن تعصي وتعاند مثل محمد باقر الصدر 



وقد شاء الله ان يسقط هذا النظام الجائر بدخول قوات الاحتلال الامريكية وحلفائها وقد بدأ عهد جديد من معاناة هذا المرجع الصامد من خلال اعلان موقفه بكفر وظلم وفساد الاحتلال 


استمر السيد الحسني في مجابهة الظالم وان اختلف عنوانه 

وقد رفع شعار (صدام وامريكا وجهان لعملة واحدة)مبينا خدعة المحتل والديمقراطية المزيفة 
كان السيد الحسني ذو رؤية ثاقبة في مجريات الامور والاحداث بعد سقوط بغداد ومن الايام الاولى اصدر البيانات والتوجيهات والنصائح لشعبه العراقي بعدم الوقوع في فتن الطائفية المقيتة

وجاءت الانتخابات وقد بين موقفه الشرعي والتاريخي من خلال نصح الشعب بعدم الذهاب الى الانتخابات ما دامت تحت وصاية المحتل وما دامت تكرس الوجود الامريكي وتسلطه وتدخله في شؤون العراق


وقد سبب موقفه هذا العداء والمحاولات لتصفيته جسديا واعتقال اتباعه

ولذلك اجاب السيد الحسني عن ذلك بقوله

يجب على كل عاقل وكل إنسان إلا يكون جاهلاً ولا مغفلاً ولا مغرراً به , فلا يخفى علينا أن الانتخابات وحسب القوانين الوضعية تعتبر أحد وسائل الممارسات الديمقراطية , فهي على كل حال تعتبر وسيلة لا غاية , ومما يؤسف له فأن قوات الاحتلال ومن سار في مشروعهم ومخططهم عن علم وعمد أو عن جهل أو غفلة , جعلوا الانتخابات هي الغاية العليا المقدسة ومن يتخلف عنها مهما كان سبب التخلف (حتى لو كان من أجل تهيئة الظروف الموضوعية لإجرائها أو من أجل تهيئة الظروف الأمنية والاجتماعية والسياسية والحوارية الهادفة المناسبة لإنجاح العملية الانتخابية وترتب النتائج الصالحة والمفيدة عنها ) فأن المخلصين من هؤلاء يطاردون ويشرّدون ويسجنون ويعذبون ويتم مداهمة بيوتهم ومساكنهم ومساجدهم وحسينياتهم ومدارسهم ويحتل ويغتصب بعضها وتسرق الممتلكات , فتكمم الأفواه وتذبح الأفكار والحريات وتسف الدماء .
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=83
بيـــان رقم – 18 –



ولكن بعد عدم سماع الشعب لهذا الصوت الناصح لم يتخلى السيد الحسني عن شعبه فقال 

نذكر بأننا نرفض الإحتلال وما يصدر عنه ونطالب المحتلين بالرحيل عن بلدنا وعراقنا الحبيب ، وكذلك نرفض الإنتخابات تحت نيران وحراب المحتلين ، كما نرفض الأشخاص الذين تختارهم وتعـيّنهم سلطات الإحتلال ، وإذا قبلنا الإنتخابات فإننا نطالب أن تكون تحت إشراف الجامعة العربية أو منظمة الدول العربية أو منظمة الدول الإسلامية أو منظمــة الأمم المتحدة . 

دافع السيد الحسني عن الهوية العراقية ولفت انتباه كثير من المفكرين والسياسيين انه يوجد مخطط لمحو الهوية العراقي وجعل العراق تابعا لدول الجوار

حيث جاء في احد بياناته قائلا

نؤكد ونكرر أن الدعوى والاحتجاج والاعتراض هي دعوى سليمة ومجادلة بالتي هي أحسن , واثبتوا أن الشعب الجورجي أو الشعب اللبناني الشقيق ليس بأفضل منكم وكذلك باقي الشعوب ليست أفضل منكم , بأيديكم ومواقفكم المبدئية الرسالية الأصيلة توقفون تحطيم العراق وشعبه وتنهون الاحتلال البغيض ولوازمه السيئة الفاسدة وتقضون على الإرهاب وأعمال السلب والنهب المنظم التي يتعرض لها العراق وشعبه وثرواته , وتجبرون الحكومة اتخاذ مواقف مبدئية مسؤولة .

26- لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاً


أنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراق

أنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء

أنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراق 

http://www.al-hasany.com/index.php?pid=81
بيان رقم – 20 –

(( أنا عراقي ... أوالي العراق ... أرض الأنبياء وشعب الأوصياء ))


لقد كان السيد الحسني الاب الموجه والناصح الشفيق لشعبه العراقي وكل بلدان العالم الاسلامي والعربي فمنذ الثورة التونسية الى ليبيا الى مصر الى سوريا الى اليمن كان السيد الحسني موجها شرعيا لهذه الشعوب المظطهدة


http://www.al-hasany.com/index.php?pid=37
بيان رقم -75-

مصر الثورة والقدوة 



http://www.al-hasany.com/index.php?pid=49
بيان رقم -76-

ليبيا الانتفاضة والصمود


وبقي السيد الحسني مرتبطا بشعبه المسكين وناصحا له مع ان الشعب لا يصغي لصوته الرحيم ولكنه بقي مؤازرا شفيقا على شعبه كحال الانبياء الرحماء

فاراد ان يلهم شعبه قوة وارادة التغيير ويبعث فيه الهمة والحياة

فنادى باعلى صوته مخاطبا شعبه المغلوب على امره


يا شعبي العزيز .. سياسة المستكبرين الظالمين المستعمرين سياسة ( جوّع كلبك يتبعك )... فستبقى يا شعبي المظلوم في عوز وفقر وضياع وإرهاب وتشريد وتقتيل مادام هؤلاء يتسلطون على الرقاب..وهذه السياسة الخبيثة ملازمة لهم كما ان إثارة الطائفية والنعرات والنزاعات الاثنية ملازمة لهم، وذلك لانها مادّتهم وزادهم ومؤونتهم في الانتخابات كي يبقوا متسلطين على الرقاب مادام يوجد المنافقون أكلوا مال الحرام المرتشون من المرتزقة المنتفعين الخونة يزمرون لهم ويثقفون لهم ويشترون الذمم لصالحهم .. انهم سرقوا المليارات وفرّغوا الميزانيات في كل المحافظات ، وعندما ياتي موعد الانتخابات يخرجون فتات الفتات فيدفعون ويعطون منه الرشا الكبرى الى الفضائيات المأجورة والاعلام الماكر وكذا يشترون به الذمم والاصوات والشرف والعرض والكرامة والغيرة من اشباه الرجال الذين رضوا ان يكونوا في خانة الذل والعبودية والخيانة والعمالة وخانة أصحاب السبت القردة والخنازير.....


ولا خلاص ولا خلاص ولا خلاص الا بالتغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي ..


التغيير الجذري الحقيقي لكل الموجودين ( منذ دخول الاحتلال ) ومن كل القوميات والاديان والاحزاب .....


فهل عقمن النساء العراقيات الطاهرات .. وهل خلي العراق من الوطنيين الأمناء الصادقين العاملين المثابرين من النخب العلماء والخبراء والمستشارين القضاة والمهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات والمحامين والقانونيين والأدباء والإعلاميين والمعلمين والمدرسين وكل الأكاديميين والكفاءات الوطنيين الأحرار ..


أين شيوخ العشائر النجباء ..أين التجار والوجهاء والاعيان المحبّون للعراق وشعب العراق ....


أين الرجال.. أين الشيوخ .. أين النساء ..أين أطفال العراق ....


فالشرع والعقل والتاريخ والأخلاق يلزمنا ويوجب علينا ان ننصر وننتصر للعراق وشعب العراق وثروات العراق وكرامة العراق وشرف العراق وعروبة العراق واسلام ودين العراق وتاريخ وحضارة العراق ...
فأين النساء و الرجال الاصلاء الشرفاء النجباء أهل الكرامة و الغيرة والشرف والوطنية الصادقة .. أين أهل العراق ... أين اهل العراق ...أين اهل العراق ... 

http://www.al-hasany.com/index.php?pid=39


وجاءت السنين تلو السنين والشعب يذبح كل يوم وتسرق خيراته ونفطه واثاره وموارده الى غيره من البلدان والدول الاستكبارية 
والسياسسن السراق الفاسدين يعيشون في قصورهم غير مهتمين لهذا الشعب الذي خالف ارادة المصلح الممتحن وانتخب هؤلاء السراق للمال العام بل هؤلاء الذين تتوافق مصالحهم مع بقاء الطائفية ورجوع الطائفية

فحذر منها هذا المرجع العالم الصادق بعدة بيانات قائلا

يا شعبي العراقي الحبيب يا ابنائي واهلي وعشيرتي وسندي في كل محافظات عراقنا العزيز يجب علينا جميعا شرعا واخلاقا وتاريخا التضامن التام مع اخواننا واهلنا وسندنا في المحافظات التي غدر بها وغصب حقها وسلب استحقاقها في وجود ممثلين مناسبين لهم في المجلس النيابي ولابد علينا جميعا اثبات وطنيتنا وارتباطنا بعراق الحضارات وشعب الانبياء والاوصياء والاولياء والصالحين ... فاذا بقي الحيف والضيم والظلم فعلينا ان نكون مع اهلنا ونتضامن معهم في مقاطعة الانتخابات ( اقول هذا وفي هذا المقام بغض النظر عن الموقف الاصلي او الموقف القادم بخصوص الانتخابات والمشاركة فيها من عدمه ))

مع الانتباه والالتفات جدا الى اننا نحذر ونحذر ونحذر ....... ان عدم التضامن اعلاه وعدم الوقوف بكل قوة وثبات لدفع الضيم عن الاخرين يعني المساهمة بل المشاركة في بذر وزرع وتاسيس وتحقيق وتثبيت فتنة الطائفية المهلكة المدمرة واعادتها من جديد وبشكل اخبث والعن من سابقتها التي كفانا الله شرها وسيكون الجميع قد شارك في هذه الفتنة وكان عليه كل وزر واثم يترتب عليها من تكفير وارهاب ومليشيات وتقتيل وتهجير وترويع .......... فالحذر الحذر الحذر .......... ولا انسى التنبيه والالفات الى انه لا خلاص للعراق والعراقيين من هذه المهازل والفتن المهلكة والفساد المستشري المدمر لا خلاص الا بتغيير ما في النفوس والتحرير من قبضة جميع المفسدين من كل الطوائف والقوميات والاثنيات المتسلطين طوال هذه السنين فالحذر الحذر الحذر ..... واسال الله تعالى الخلاص للعراق وشعب العراق المظلوم 

http://www.al-hasany.com/index.php?pid=41

بيان رقم - 72-

الحذر الحذر من طائفية ثانية 


فالعجب للامة التي تتنكر لناصحها الامين الشفيق وهي على يقين بصدق وصلاح وحكمة ارائه بالتجربة الحسية من خلال الوقوع في الهلكات التي حذر ويحذر منها ولكنه ليس بالامر الجديد فقديما تنكرت الامم لانبيائها وحكمائها وعظمائها


سيرته العلمية

لقد عرف عن السيد الحسني النبوغ والذكاء والتجديد الفكري العام
فهو اعلم الفقهاء واحكم العلماء غايته العدل وتطبيق العدل وتعليم وتهذيب المجتمع وتكامله وتهيئة الاذهان لاستقبال العدل المطلق في الارض

لم يقتصر علمه على العلوم الدينية فقط بل له شروحات قيمة في تفسير الضواهر الكونية وايضا في تفسير النظرية النسبية
وبعض تطبيقاتها في ما يخص برجوع الزمن او الرجوع الى الزمن الماضي 
فقال ان احد النجوم واسمه النجم القنطورييبعد عنا 53 سنة ضوئية 
وهذا معناه اننا لو شاهدنا هذا النجم من خلال المراصد الفلكية فاننا حتما نرى صورته قبل 53 سنة ضوئية
وهذا معروف عند الفلكيين
ولكن لو قدر لشخص ما ان يذهب الى ذلك النجم ومعه كامرة متطورة واراد ان يصورالارض او يصور هذا الدرس الذي نعطيه الان فهل يحصل على صورنا الان وفي هذه اللحظة؟؟؟

ام سيحصل على صور الارض قبل 53 سنة ضوئية


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=ymqtfobNMdo




اخلاقه وسجاياه 

منذ ان فتح السيد الحسني بابه للزائرين توافد الناس الى منزله لزيارته والتشرف بلقائه


ولقد تعجب الجميع من تواضع هذا العالم وعطفه على الناس واستقباله لهم منذ الصباح الى ساعات الليل 
يجلس امام ضيوفه جلسة العبد وهي لم نراها فقط نسمع بها في اخبار الانبياء والاولياء الى ان عشنا هذه الحالة وشاهدنا كيف يجلس المرجع الصادق امام ضيوفه






كان يقدم الطعام والشراب بيده لبعض من تطوع لحراسته

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=-H-2CRXeE7I


لقد صادف احد الايام ان السماء تمطر والناس تريد لقائه فخرج اليهم مواسيا لهم بالمطر 

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=aka3s56ZC0g



ايضا الاطفال كانت لهم حصة من وقت هذا العالم الاعلم

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=i0waLzCHZTo



المرجع العالم الزاهد يقدم لضيوفه القهوة بيده
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=353817

هذه وغيرها اخلاق وسجايا وسيرة هذا العالم المصلح وهذا نموذج من سيرة حكماء وعظماء الانسانية 

وقديما قالوا 
العالم شمعة تحرق نفسها لتنير درب الاخرين

الأحد، 12 مايو 2013

المرجع المصلح يعرف بثماره ... الصرخي اوضح دليل

   المرجع المصلح يعرف بثماره ... الصرخي اوضح دليل
 

إن مما هو واضح وجلي لجميعنا أن الدين والتشريع الإلهي هو هدى للإنسان ورحمة للعالمين وليس أمراً طارئاً يُمكن أن يُغيره الإنسان كالموضة أو الإنتماء السياسي هذه حقيقة أكدها خالقنا العظيم وباعث الأنبياء مبشرين ومنذرين ، لكن فهم الإنسان للدين شابه كثير من الإنحراف والتحريف والتغيير ، ووظف الدين لخدمة مصالحه الشخصية ومنافعه الدنيوية الزائلة ، جعل كثير من الناس ترى الدين على غير حقيقته ومراميه العظيمة ، فالدين ثورة في النفس البشرية لتطهيرها من الأدران والفجور والفسوق والعصيان وتقويم وتهذيب لها وثورة على الفساد والإنحراف في واقع المجتمعات والأمم لتخليصها من أي إنحراف .

الدين دعوة من الخالق العظيم للبشرية رحمة ورأفة منه ، أرسل رجال أصطفاهم الله ليبعثهم للبشرية يدعونها لمكارم الأخلاق والإيمان بالله واليوم الأخر والتمسك بالفضيلة والمحبة والسلام والعمل الصالح وتأدية ما فرضه الله عليهم من طقوس لأجل تحصينهم من المنكر الإنحرافي وليس لحاجة الله تعالى لتلك الفروض ، فقد أبلغنا القرآن الكريم ورسوله العظيم مثلاً بأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، والصيام إمتناع عن الفواحش والغيبة والنميمة ..... والزكاة وهي تزكية للنفس والمال وحق فرضه الله على الأغنياء ، والحج هو إجتماع الناس وتوحيد ومساواة لهم في حضرة الله تعالى وغير ذلك من الفرائض التي هي ليست الهدف بل هي صمامات أمان تحكمه ليُراحع الإنسان سلوكه فالله غني والناس هم الفقراء لرحمته .

فالكل يقرأ أن الدين أمراً أساسياً في حياة الإنسان وأن الإستخفاف بالدين عمل رخيص ينم على سطحية أتباعه وجهلهم ويفترض أن يكون الناس واعين عارفين لحقيقة ذلك الدين الرصين بحيث يتمكنون من التمييز بين الدين في حقيقته ومرماه وبين الظاهر المتأتي من خلال مفاهيم وتقاليد وفتاوى وأراء .

ولو معنا النظر بهذا الإستخفاف الديني نجد أن سببه الرئيسي هو الجهل بالدين وحقيقته السامية ، فالدين كما نعلم هو بيان وهدى ورحمة ومعرفة أحكامه والعمل بها هو صون وحفظ وعلو للنفس والمجتمع من الإنحراف .

ولو شخصنا أهم وأبرز الاسباب لذلك الإنحراف نجده هو غياب الوازع الديني وظهور الجهل ، فمن المسؤول عن ذلك ؟؟؟  ثلاثة يتحملون المسؤولية هم العائلة والمدرسة والسلطة بجانبيها الدينية والحكومية .

العائلة هي البيئة الأولى التي يتلقى الطفل فيها مباديء التربية وتعلم القيم قبل كل شيء ، والعائلة العراقية حالياً تعيش تمزقاً بشعاً نتيجة ما لاقاه هذا البناء المُقدس من ويلات ففي العراق مليون أو أكثر من العوائل بلا أب ولا مُعيل أو أنها تُعاني من الفُرقة نتيجة تفشي حالات الطلاق وإنفصال الأبوين ..............................

أما المدرسة فدورها بات ممسوخاً وتخلت عن أهم أهدافها وهي تربية النشأ الجديد وإعداده أخلاقياً وإجتماعياً ووطنياً بل باتت المدرسة أحد أدوات تخريب المجتمع وتفتيته ، وقد تكون أحد أهم الأسباب تلك السياسة التربوية المُنحرفة لوزارتي التربية والتعليم العالي وإجتثاث المعلمين والمدرسين والأكاديميين أصحاب الخبرة والكفاءة والتجربة في تكوين شخصية التلميذ والطالب .

أما السلطة وبشقيها الدينية والحكومية فهي السبب الرئيس في ذلك ، فالمرجعية الدينية في البلد ويعز علينا أن نقول ذلك لا تؤدي دورها الديني وفق ما جاء في رسالات السماء وما أمر به الله ورسوله من قبيل النزول إلى الساحة الإجتماعية ومعالجة كل عناوين الإنحراف كالإبتعاد عن نظم وقوانين الإسلام الإخلاقية ، وأيضاً يعز علينا أن نذكر مواقف أخرى مُعطلة للمرجعية الدينية وهي عدم الوقوف بوجه الطائفية النكراء التي أدت بشتات البلاد وتمزيقه ، فهذه الأمور كلها بحكم العقل تسبب أزمات أخلاقية وإجتماعية خطيرة تؤدي إلى فساد المجتمع وإنهياره تماماً كما قلنا .

وأقول أيضاً وأنا ألتمس العذر من الكل أين دور مرجعياتنا الدينية في تفشي الفساد المالي والإداري في أركان الحكومة وأحزابها وبرلمانها ، أين هي من هدر المال العام والصفقات المكشوفة المملؤءة بالفساد والرشوة والنِسب للمتعاقدين على حساب ثروات الشعب وتجويعه ، وأين هي من المنظمات الدولية التي تصف العراق كأعلى دول العالم فساداً ، وأين هي من الكتل الفاسدة التي تحكم العراق اليوم .

أما الحكومة فلا أدري كيف أصفها ولا أقول إلا أنها حكومة فساد وإفساد .

وأقول أيضاً لكل من يقرأ هذه المقال البسيط أن الله تعالى رؤوف رحيم بعباده الذي لم يجعل البلاد والعباد دون مصلح ومنقذ ومرشد ...... والشجرة تُعرف من ثمارها .

فنظر إلى ثمار هذه الشجرة المتمثلة بالمرجعية العراقية العربية للسيد الصرخي الحسني التي أصبحت أنموذجاً للصلاح والإصلاح والعمل والفلاح ، ومن تلك الثمار الناضجة وكل ثمارها ناضجة ، هي ثمرة ( حرمة الطائفية والتعصب ..... وحرمة التهجير ......... وحرمة الإرهاب والتقتيل ) التي أصدرتها المرجعية العراقية العربية في بيانها رقم ( 31 ) بقولها : (( نؤكد شجبنا وإستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ......... ))

ومن الثمار الأخرى هي ثمرة ( عزل الفاسد ) التي صدرت في البيان رقم ( 68 ) بقولها : (( شعبنا العراقي الكريم بمثقفيه وكوادره العلمية ........ نسأل الله أن تتابعوا المسير في خطى الصلاح والإصلاح بمتابعة ومراقبة ومحاسبة المسؤولين الجدد كي لا تقعوا في الخطأ فيحصل الإنحراف فيصبح الجميع في نفس الفساد والإفساد .......... )) .

ومن الثمار الأخرى أيضاً هي ثمرة ( يوم المظلومين والمستضعفين ) التي صدرت في البيان رقم ( 30 ) بقولها : (( لننهض وننتفض بوجه القبح والفساد والإحتلال والإرهاب والظلم والظالمين المباشرين والمسببين من أي قومية أو دين أو مذهب أو طائفة أو عرق أو حزب أو منظمة أو حركة أو أي مجموعة كانت ...... فالإرهاب والظلم مرفوض عقلاً وشرعاً وأخلاقاً لأنه قبح ودمار وهلاك وفساد ..... نعم لنفعل ذلك دون ملل وكلل ومجاملة ولا أخذ لومة لائم في النصرة الصالحة الصادقة الحقيقية الحقة ....................... )) .

ومن أكثر الثمار الطيبة الطعم لهذه المرجعية العراقية العربية ومن أراد أن يتذوق باقي الثمار فهي موجود بين يديه فما عليه إلا أن يستمتع بمذاقها .

الجمعة، 10 مايو 2013

العراق: السيد الصرخي الحسني يرسم استراتيجية الخروج من الأزمة في العراق

العراق: السيد الصرخي الحسني يرسم استراتيجية الخروج من الأزمة في العراق
 
من الواضح جدا ، أن السبب الأساسي للأزمات والمصائب التي يمنى بها العراق الجريح وشعبه المظلوم ، وما يتعرض له من ويلات ومآسي يرجع الى إفتقار العراق للقائد الفعلي الحقيقي الذي يتولى رسم السياسة العامة للدولة وتحديد المنهاج الواضح لإدارة البلاد . فمنذ مئات السنين أراد أعداء العراق أن يكون شعبه تابعا لدول وجهات داخلية وخارجية من هنا وهناك ، وساعدتهم في تحقيق هذا المراد قلة وعي الأعم الأغلب من العراقيين لما يحيط بهم من مؤامرات ومكائد وخداع ، فأصبح الأعداء للأسف يراهنون على غباء البعض ويخدعونه في كل مرة دون أن يتعلم هذا البعض من أخطاءه ويستفاد من تجاربه السابقة . فلا أنسى أبدا ذلك العراقي الفقير ، الذي يسكن في بيت من الصفيح والطين ، عندما ذهبت اليه قبل انتخابات شهر آذار البرلمانية عام 2010 لأخبره بضرورة عزل المفسدين وقوائمهم وإنتخاب الوطنيين المصلحين ، حيث نهرني قائلا (( إبتعد عني .. فأنا لا أنتخب غير الأشخاص الذين إنتخبناهم سابقا ، حتى لو تبين أنهم مفسدون ، وتبين أنهم سارقون ، وتبين أنهم لا ينفعون ... فأنا سأعاود إنتخابهم مجددا .. ولن أنتخب غيرهم .... )) . ثار إستغرابي ، وزادت حيرتي ، ترى ؟ ما الذي جعل مثل هذا الفقير الذي سرق السياسيون الفاسدون ماله وهو يدافع عن نفس اللصوص الذين سرقوه ، ويبتغي ويروم إنتخابهم وتسليطهم مرة أخرى على نفسه وأمواله وثرواته وخيراته المسروقة ! . وقبل أن أن أجيب على ما قاله لي نظرت مليا مرة أخرى في البيت الذي يسكنه ذلك الفقير والذي لم يكن يسكنه بصورة رسمية وأصولية ، لأنه كان من بيوت (( الحواسم )) ولم يكن فيه باب ، وإنما وضعت قطعة من القماش على شكل ستارة تربط بين جداري الصفيح وتقع أمامه مباشرة بركة ماء آسن (( مستنقع مياه ثقيلة )) ، كل ذلك أثار فضولي لسؤاله عن سبب إندفاعه نحو إنتخاب نفس المفسدين والسارقين مرة أخرى ، فتوجهت له قائلا : بيت من الصفيح ، ليس فيه باب ، أمامه مستنقع للمياه الآسنة ، مبني على قطعة أرض لا تعود ملكيتها لك ، ومع ذلك تريد إنتخاب وتسليط من تسببوا في إفتقارك وسرقوا أموالك ؟ ورغم علمك بأنهم سارقون ، وأنهم السبب الرئيسي في سوء حالك !!! ويا ليتني لم أسأله ، لأن جوابه كان أقبح من حاله ، حيث قال لي : إن المسؤول الفلاني عن القائمة الفلانية ، قد وعدني بمبلغ نقدي مقداره مائة وخمسون ألف دينار ، إن ذهبت أنا وعائلتي لإنتخابه ... ولم أتمالك نفسي من تفاهة ما سمعت ، ولم أسيطر على أعصابي حينها ، فلم أتخيل وجود شخص بهذه الدرجة من الغباء ، لأن الغبي هو من يعثر بنفس الحجر مرتين ، وكنت على يقين حينها بأن مسؤوله (( الهيبه )) سوف لن يف له حتى بوعده هذا رغم تفاهة المبلغ الموعود به . وعندها تذكرت بيانا كنت قد قرأته للمرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني يحمل الرقم ( 74 ) بعنوان ( حيهم .. حيهم .. حيهم .. أهلنا أهل الغيرة والنخوة )) يقول فيه : )) ..... هل تيقنتم الآن أن هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين ، وأنهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيء الخبيث الحقير ! ؟ فإنهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم ، كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه ، قال تعالى : ( فاستخف قومه فأطاعوه ) . وإنهم ينتهجون معك يا شعبي العزيز سياسة المستكبرين الظالمين المستعمرين ، سياسة ( جوع كلبك ، يتبعك ) ..... وهذه السياسة الخبيثة ملازمة لهم .... إنهم سرقوا المليارات ، وفرغوا الميزانيات في كل المحافظات وعندما يأتي موعد الإنتخابات يخرجون فتات الفتات ، فيدفعون ويعطون منه الرشا الكبرى للفضائيات المأجورة والإعلام الماكر ، وكذا يشترون به الذمم والأصوات والشرف والعرض والكرامة والغيرة من أشباه الرجال الذين رضوا بأن يكونوا في خانة الذل والعبودية والخيانة والعمالة .... )) . فكان هذا الشخص الحواسم ، مصداقا لأشباه الرجال العبيد ، الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم ، فقد تصور أن خلاصه من سوء حاله ، وخلاص العراق من محنته ومصائبه ومآسيه ، سيكون ببركة المائة وخمسون ألف دينار التي سيدفعها له ذلك السياسي الفاسد السارق . ولا يعلم أن سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله قد أعطى مفتاح الحل للأزمات وطريقة الخلاص من الواقع المأساوي الذي يمر به العراق وشعبه المظلوم في ذات البيان المشار إليه أعلاه ، حيث قال : )) ..... ولا خلاص ولا خلاص ولا خلاص ، إلا بالتغيير الجذري الحقيقي ، التغيير الجذري الحقيقي ، التغيير الجذري الحقيقي لكل الموجودين منذ دخول الإحتلال ومن كل القوميات والأديان والأحزاب ... فهل عقمن النساء الطاهرات العراقيات ؟ ، وهل خلي العراق من الوطنيين الأمناء الصادقين العاملين المثابرين من النخب العلماء والخبراء والمستشارين القضاة والمهندسين الأطباء وأساتذة الجامعات والمحامين والقانونيين والأدباء والإعلاميين والمعلمين والمدرسين وكل الأكاديميين والكفاءات الوطنيين الأحرار ... )) . وما عسانا أن نقول غير قول الشاعر : ، لقد أسمعت لو ناديت حيا .. ولكن لا حياة لمن تنادي .

الاثنين، 6 مايو 2013

هذا ما جرى وهذا ما حذر منه السيد الصرخي الحسني

هذا ما جرى وهذا ما حذر منه السيد الصرخي الحسني




ان ارهاصات نهاية النظام البائد والتي بدأت ولم تنتهي فبعد ان تمنى العراقيون بداية حياة جديدة يسودها العدل والرفاهية بعد سنوات من الظلم والاستبداد ولكن الذي حصل هو العكس تماماً ، فالاحداث باتت واضحة لدى المتتبع اللبيب ، فبدءاً بالاحتلال الامريكي وتبعاته ومروراً بالفتنة الطائفية العمياء ناهيك عن السنوات العشرة التي دُّمر فيها العراق وبناه التحتية والاخطر من هذا وذاك كله هو تدمير البنية النفسية والمنظومة الاخلاقية للمجتمع العراقي بحيث فقدَ الانسان العراقي الروح الوطنية وكثرتْ الانحرافات والمشاكل الاجتماعية بين افراد المجتمع ، وحتى المفاهيم الدينية والمبدئية قد انعكست لدى العقل العراقي عموماً ، بعد ان تشوهت كل تلك الافكار على ايدي الماكرين والمخادعين .
ليس هذا فحسب بل ان ساسة اليوم وبعض الاحزاب النفعية والجهات المرتبطة بالشرق والغرب روجت وتروج لفكرة تقسيم العراق تحت عنوان الفدرلة وغيرها من المسميات .
هذه المشاكل وغيرها قد حذّر منها ونبّه عليها كثيراً المرجع الديني السيد الصرخي فمنذ عشر سنوات والسيد الصرخي كان يؤكد على وجود خلل وانهيار اخلاقي كبير لدى المجتمع العراقي فقد على اثره بوصلة وميزان النظر الى الامور بصورة صحيحة .
ففي بيانه المرقم (16) والذي كان تحت عنوان ( المرجعية العليا والانتخابات ) حيث يقول فيه :
ثالثاً: فالمهم والاهم بل الأمر الرئيس والأساس ليس الانتخابات ووجوب إجرائها في الوقت المحدد من قبل المحتلين , بل المهم إيقاف نزيف الدم وإشباع الجياع وسيادة الأمن والأمان والإيمان , وتقويم وتصحيح الانحراف والانحطاط والانهيار الروحي والأخلاقي في المجتمع   . الحسني 2 / 11 / 2004م

ويقول في البيان رقم (20) والذي هو تحت عنوان ( أنا عراقي ... أوالي العراق ... أرض الأنبياء وشعب الأوصياء )
23-  أقول ... أعزائي أحبائي إذا بقيتم ساكتين وإذا بقي أولئك مستخفين بكم فإن المأساة والكارثة تبقى علينا جميعاً حيث الفساد الإداري والسلب والنهب للعراق وشعبه على كافة المستويات وحيث الولاء لغير العراق ولغير شعب العراق .
وحيث الصراعات المصلحية والنفعية المؤدية إلى الاستقطابات القومية والطائفية والتعصبية والحزبية وغيرها المغذية وبقوة للحرب الطائفية والشعوبية والإرهابية , المحلية والدولية , العشوائية والمخابراتية
. الحســني  26 / 4 / 2005

وفي بيانه المرقم (61) ((فدرالية البصرة ... فدراليات آبار النفط .. فدراليات : تهريب النفط ...الآثار ...المخدرات... ))
وبعد كل هذا الابتعاد والتخلي والخيانة للشعب لا أدري بأي صورة وأي جرأة وأي أخلاق يطلب هؤلاء السياسيون من أبناء الشعب انتخابهم ؟!
فهل اعتمادهم النهج الفرعوني في الاستخفاف بالناس فتحصل الإطاعة والانتخاب لهم ......... أو اعتمادهم على تصوراتهم واعتقاداتهم جهل الناس وغفلتهم فالتغرير بهم ،
أو اعتمادهم أسلوب الترغيب والعطاء والمال وجبل الثريد والرشا.........
او اعتمادهم أسلوب الترهيب والتهديد والعقوبة والاتهامات الكيدية والتلفيقات الحاضرة الجاهزة وحسب الحاجة والمقاس.........
أو اعتماد اسلوب واساليب الرخص والدناءة في فرّق تسد، فتارة فرقة على اساس القومية ، واخرى على اساس الدين ، وثالثة المذهب، ورابعة المرجعية الدينية والتقليد، وخامسة على اساس المناطق والمدن، وسادسة وهي الألعن والأخبث وهي الفرقة على اساس الانتماء العائلي والعشائري، فنخوّف هذا البيت وهذه العشيرة بالأخرى، ونخوّف البيت الآخر والعشيرة الأخرى بهذه، ونجعل أنفسنا الحامين والمدافعين عن هذه العوائل والعشائر والبيوتات فنجعلهم يصدّقون أن وجودهم وبقاءهم هو بانتخابنا وبقائنا متسلطين على رقابهم ورقاب الآخرين، وهذا الأسلوب الدنيء نجده يبرز ويتصاعد كلما اقترب موعد انتخابات، والتجربة التي مرّت وتمر علينا أفضل وأوضح دليل وبرهان،.........
فإلى متى يا شعبي العزيز الأبي نبقى في هذه المأساة وهذا الخطر والداء العضال الذي صنعناه وثبتناه بأيدينا فأخذ ينخر جسدنا ويفرق جمعنا ويشتتنا إلى متى ... إلى متى ....؟!
ارجوكم أرجوكم أرجوكم ايها الشرفاء أيها الأساتذة والطلاب في الجامعات والمدارس، أيها المثقفون، وأنتم أيها الكرماء الأصلاء شيوخ العشائر وأبناءها الأخيار، انتبهوا التفتوا افهموا تعلّموا تفقهوا اساسيات السياسة فتدبروا بما يجري علينا وعلى العراق ولنميّز الصالح والحسن عن غيره الفاسد والقبيح، ومن هنا قلنا ونقول أرجوكم أرجوكم أتوسل اليكم اذهبوا الى صناديق الاقتراع وانتخبوا الوطنيين الشرفاء الصادقين الصالحين، كي يزول البلاء أو التقليل منه وايقاف عجلة التدهور والانحطاط والدمار .   الحسني  18 / 12 / 2008

كما حذر في البان رقم (28)
والذي يقول فيه
4- الرزيــة ..... الرزيــة ..... وكل الرزية في الحرب الطائفية ..... والانقياد للتعصب الجاهلي الاعمى والسير في مخططات اعداء الاسلام والانسانية , والوقوع في شباكهم وفخاخهم  ومكائدهم , والانزلاق في مأساة وكارثة الحرب الاهلية الطائفية الدموية الآكلة والمدمرة للاخضر واليابس , والمميتة للقاصي والداني والتي لا يـُعلم متى وكيف تنتهي لو اتسعت واستحكمت (لا سمح الله تعالى).....
والتي حذرنا ..... وحذرنا ..... العلماء والسياسيين وغيرهم من السنة والشيعة .....
وحذرنا منها مرارا وتكرارا.....  الحسنــــي 2006 / 
من كل ما تقدم نرى وبشكل واضح ان كل ما حذر منه السيد الصرخي الحسني قد وقع وها هو العراق قد وصل الى ما وصل اليه بسبب تركهم ولا مبالاتهم لكلام السيد الصرخي ونظرته الثاقبة لكل الاحداث في كل المراحل التي مر ويمر بها العراق .